هل سيتخلى الجنرال قايد صالح عن بوتفليقة؟ رئيس الجيش يعد الشعب الجزائري بـ”حل مناسب”

ماذا يحدث وراء كواليس السلطة الجزائرية؟ في حين أن المحيط الرئاسي التزم بالصمت منذ المظاهرات القوية ليوم الجمعة، 15 مارس، عبر الجيش عن موقفه من خلال رئيسه الجنرال أحمد قايد صالح.

بعد ظهر اليوم الاثنين، تسبب بيان صادر عن وزارة الدفاع الوطني نقلا عن خطاب ألقاه رئيس الجيش على هامش زيارة عمل وتفتيش في الناحية العسكرية الثالثة في إثارة الكثير من الجدل والأسئلة في الصالونات الجزائرية.

الكلمات التي استخدمها قايد صالح لم تمر مرور الكرام. أشاد نائب وزير الدفاع، الذي يعد المؤيد الرئيسي لعبد العزيز بوتفليقة، بـ”الوعي الشعبي العميق”، مثنيا على الإحساس الكبير بالوطنية لدى الشعب الجزائري واحتجاجه المتحضر.

خطاب قد يبدو معتادا، غير أن الجنرال أحمد قايد صالح الذي أكد “التزامه أمام الله، أمام الشعب والتاريخ”، تجنب الإشارة إلى التزامه أمام رئيس الجمهورية أو مؤسسة الرئاسة كما في السابق. أبعد من ذلك، رئيس الجيش وعد بإيجاد “حل مناسب”.

دبلوماسي غربي مستقر في الجزائر العاصمة صرح قائلا “هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها الجيش عن اللغة المعتادة ويحاول طمأنة الناس…على حساب المحيط الرئاسي”.

خطاب الجنرال قايد صالح يبدو كإعلان عن تخليه عن عبد العزيز بوتفليقة أكثر من كونه خطابا مساندا، خاصة في وقت تزيد فيه خرجات أقارب الرئيس الحالي من غضب الرأي العام. هل يفكر الجيش فيما بعد 28 أبريل دون “بوتفليقة”؟ الإجابة في الأيام المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *