ناصر التوريطة…وسبع صفعات للدبلوماسية المغربية

كثر الحديث عن السرعة التي اعتلى بها ناصر بوريطة المركز رقم 1 بوزارة الشؤون الخارجية و التعاون الدولي، وقيل القيل والقال عن سلوكه وتعامله المتسم بالديكتاتورية والسلطوية اتجاه الموظفين والعاملين معه داخل دهاليز وزارة الخارجية، لكن انتصارا للموضوعية لا يمكن تقييم عمله انطلاقا مما يقال عنه هنا وهناك، فالمعروف أن تقييم عمل أي مسؤول سياسي مرتبط أساسا بحصيلته وعمله لهذا كان من اللازم انتظار حصيلة الرجل لاسيما أنه يشرف على قطاع حساس بالغ الأهمية. ونحن في  لحظة تقييم الحصيلة و جدنا أنفسنا أمام “حصلة” وليست حصيلة وأية “حصلة” يا سادة.

إليكم سبع صفعات تلقتها الدبلوماسية المغربية في الآونة الأخيرة فقط جعلت اسم السيد الوزير ينتقل من ناصر بوريطة  إلى ناصر “التوريطة” نسبة إلى “التوريطات” التي ورط فيها المغرب:

الصفعة الأولى: في يناير 2018، أصدرت قمة الاتحاد الإفريقي قرارا يدعو المغرب إلى تسهيل عمل السيد “خواكييم شيسانصو”، الرئيس السابق للموزمبيق كمبعوث خاص لإفريقيا مكلف بملف الصحراء، مكسرا بذلك رواية السيد الوزير التي تفيد بأن الاتحاد الإفريقي سيطرد جبهة البوليساريو من هيئاته، وأن المسألة مسألة وقت فقط.

الصفعة الثانية: دعوة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا  (CEDEAO) أعضائها إلى التسريع بالعمل بالعملة الموحدة مع العلم أنها تعرف إن المغرب يرفض التعامل بها، لتكون بذلك هذه الدعوة بمثابة مؤشر على رفض انضمام المغرب لها.

الصفعة الثالثة: رفض ديبلوماسي لعضوية المغرب بالمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (CEDEAO) كاشفة بذلك الوهم الذي يبيعه بوريطة.

الصفعة الرابعة: يوم 25 يناير 2018، استقبال هورست كوهلر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بالعاصمة الألمانية برلين، وهو استقبال له أكثر من دلالة.

الصفعة الخامسة: قرار المحكمة العليا في جنوب إفريقيا التي حكمت في قضية حجز سفينة “تشيري بولوسوم”، التي كانت محملة بالفوسفاط المغربي ببيع الشحنة في المزاد العلني، مستندة في ذلك إلى قرار سابق لمحكمة العدل الأوروبية حول الاتفاق الفلاحي مع المغرب، والذي استثنى الأقاليم الصحراوية من هذا الاتفاق.

الصفعة السادسة: قرار محكمة العدل  الأوروبية بأن اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي لا يشمل المياه المقابلة للصحراء المغربية ضاربة بذلك أسطوانة الوضع المتقدم للمغرب والشراكة الاستراتيجية بينهما.

الصفعة السابعة (المرتقبة): رفع البوليساريو دعوة بالمحكمة الأوروبية تهم الفضاء الجوي المقابل للصحراء المغربية، بهدف ضرب اتفاق الطيران الخاص بالنقل الجوي لوقف الرحلات الجوية من وإلى الصحراء، انطلاقا من هذه الأخيرة أو من أوروبا.

أمام هذه الصفعات المتتالية التي تلقتها الدبلوماسية المغربية، هل تكون بذلة الخارجية أكبر من بوريطة؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *