يعيش المطار الدولي للجزائر على وقع فضيحة كبيرة منذ أسابيع، بلغ مداها كبار المسؤولين، وعلى رأسهم المدير العام للمنشآت المطارية، الطاهر علاش. وكشف موقع التحقيق Algériepart عن ممارسات مريبة بعد إلغاء صفقة بقيمة 7 مليون أورو، تهم تجهيز المطار بنظام للتدبير الخاص بالمطارات من قبل فاعل بريطاني، يعد الرائد في المجال.
وحسب التحقيق الذي أنجزه الموقع، تم استبعاد البريطانيين من موقع توسعة المطار الدولي للجزائر، بعد رفضهم دفع عمولة تزيد قيمتها عن 500 آلف أورو.
في ظل الكشف عن هذه المعطيات المثيرة، تحاول إدارة المطار الجزائري إلى مواجهة سيل التسريبات وترهيب الموقع من خلال اتصالاتها مع مسؤولين لهم وزنهم.
الطاهر علاش، مدير المطار، الذي ”يحتل” كرسيه منذ سنوات عديدة، يستغل نفوذه، ويبذل أقصى جهوده من أجل احتواء الأزمة، وتكميم أفواه الصحفيين الذين ينجزون تحقيقات حول طريقة تدبيره، متعهدا بالضرب بيد من حديد في مواجهة كل من يفضح ما يجري في إدارته.
ولتكثيف ضغطه، قرر علاش، مقاضاة الموقع، حيث استدعت المصالح الأمنية، مدير الموقع، لتفتح بذلك صفحة أخرى لملف جديد، من المتوقع أن تكشف عن معطيات مثيرة.