من المعلوم أن العلاقات بين الرباط ومحمد بن سلمان، الرجل القوي الجديد في الرياض، تعرف فتورا منذ مدة، لكن أن يمتد ذلك ليؤثر سلبا على ترشيح المملكة لاحتضان مونديال 2026، هو الأمر الذي لم يكن متوقعا.
خلال مقابلة مع مجلة سعودية، تجنب تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودية، و”الصديق المقرب” من ولي العهد السعودي، التأكيد على دعم بلده للملف المغربي.
الأسوأ من ذلك، تمثل في رده على سؤال حول ما إذا كانت المملكة ستصوت لصالح الملف المغرب أو الملف المشترك بين أمريكا والمكسيك وكندا، حيث أكد تركي آل الشيخ بكل وضوح أن “تصويت المملكة العربية السعودية سيستند فقط إلى مصالح الرياض”.
وأضاف مستشار الديوان الملكي، أن “الأخوة لا تعني شيئا لبلاده وكل شيء بات مسألة مصالح بالنسبة المملكة العربية السعودية”، وهو ما يمثل بيانا صريحا يفيد أن صوت الرياض لن يدعم المملكة المغربية.
تجدر الإشارة إلى أن تركي الشيخ هو أحد المستشارين الرئيسيين للأمير محمد بن سلمان، إن لم يكن أهمهم، وهو يعد أحد مكونات الجيل الجديد من صناع القرار السعوديين الذين ينسجمون بشكل كامل مع توجهات الحزب الجمهوري والرئيس دونالد ترامب.