تحدثنا في مقال سابق عن فضيحة ممارسات مشبوهة تحيط بعملية توسعة المطار الدولي للجزائر، كشف عنها تحقيق زملائنا في موقع Algériepart، فضلا عن الأدلة المقدمة، التي أربكت المدير العام للمنشآت المطارية، ويتعلق الأمر بمطالبة الشركة البريطانية الرائدة في مجال أنظمة تدبير المطارات ULTRA Electronics بتقديم عمولة كبيرة لمسؤولي المطار.
بالنظر إلى الضغوط التي تعرض لها الزملاء في موقع التحقيقات، واستدعائهم من طرف الشرطة بناء على الشكوى التي تقدمت بها إدارة المنشآت المطارية، قمنا بمراسلة الشركة البريطانية لنذهب أبعد في التحقيقات بشأن هذا الموضوع.
بعد تواصلنا مع مسؤولي الشركة، أكدوا صحة ما نشره موقع التحقيقات، حيث بعثت لنا المديرة التنفيذية للشركة البريطانية، جيني لاوتون، إعلان شرف، صرحت فيه أن فوضيل كركاش، صديق وممثل الطاهر علاش، المدير العام للمنشآت المطارية، طلب “بشكل واضح دفع قدر مالي مهم جدا، بشكل فوري ومسبق، بالعملة الأوروبية الأورو، يتم تسليمه نقدا”، مشيرة إلى أن “كركاش أوضح أيضا أن المبلغ لفائدة المدير العام الطاهر علاش”.
وأضافت المديرة العامة للشركة البريطانية أنه ” بعد هذه الأحداث المؤسفة، أصبحت شركتنا تواجه صعوبات متتالية، كما أن كلا من شركتي المنشآت المطارية SGSIA والبناء والأشغال العموميةCSCEC بدأتا تعرقلان العمل إلى أن تم إقصاء عرضنا بكل بساطة”.
وختمت لاوتون رسالتها بالإشارة إلى أنه ”تم بعث عدد من الشكايات وطلبات التدخل إلى وزير النقل الجزائرية، لكن مراسلاتنا واتصالاتنا الهاتفية به ظلت دون جواب”، مضيفة ”ونحن نشجب هذا الوضع ، ونأمل أن تكون فرصنا في التعاقد مع شركة المنشآت المطارية، سنظل تحت تصرف سلطات المطار والنقل في جمهورية الجزائر”.
حسب مصادرنا، توصل وزير النقل الجزائري والعدالة الجزائرية بشكوى الشركة البريطانية، وبعد تقديم هذه الوثيقة التي تعد مفتاحا جديدا في هذه القضية التي تفوح منها بقوة رائحة الفساد، أسئلة عديدة تطرح نفسها، من له المصلحة اليوم في حماية الطاهر علاش؟ ولماذا لم يتم فتح تحقيق مفصل في القضية؟