في خضم الأزمة المالية التي تعيشها البلاد، تواصل المؤسسة الجزائرية الإنفاق في الخارج بسخاء من أجل ضمان الرعاية الصحية عالية الجودة، إذ أبرمت وزارة الدفاع الجزائرية وشركة سوناطراك، أول شركة للمحروقات في إفريقيا، اتفاقا سريا مع العيادة السويسرية الشهيرة المرموقة La Prairie، وفقا لعدد من المصادر الموثوقة.
وتقع هذه العيادة في مونترو بسويسرا ، وهي معروفة بعلاجاتها الحديثة للغاية وأسعارها الباهظة.
وتتراوح الأسعار بين 14000 يورو (في الغرفة) و20،000 يورو (في الجناح) لمدة أسبوع من “إعادة الحيوية”، وهو علاج ”التشبيب” الشهير الذي تقدمه هذه العيادة السويسرية، ويمكن للأشخاص المهمين فقط الولوج إلى هذه المؤسسة عالية الجودة.
وسيتمكن كبار مسؤولي الجيش الجزائري وسوناطراك من الآن فصاعدا من معالجة أنفسهم في كلارينس-مونترو حيث يمكنهم الاستفادة من 59 غرفة وجناحا موزعة على ثلاثة مبان متصلة بواسطة صالات عرض تحت الأرض لها واجهات فاخرة.
ووفقا لمصادرنا، تم إبرام هذه الاتفاقية والتفاوض بشأنها مع العيادة السويسرية الفاخرة بفضل شركة سوناطراك سامكو المتواجدة في لوغانو بسويسرا.
بخصوص تكاليف الصفقة، لا زلنا لا نعلم القيمة الحقيقية للمبلغ بدقة، والذي يجب أن يوافق عليه الجيش الجزائري وسوناطراك.
وفقا لمصادرنا ، فإن هذه الاتفاقية كلفت ما يقارب 2 مليون دولار.
وسيواصل ”مغرب إنتلجنس” تحقيقاته للحصول على مزيد من المعلومات المدققة حول هذه الصفقة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التكلفة الباهظة تأتي في وقت يعاني فيه القطاع الصحي في الجزائر من اضطرابات كبيرة مع إضراب شديد يقوده 13000 من الأطباء المقيمين في الجزائر كلها، كما يحاول موظفون آخرون في القطاع تنظيم أنفسهم للانضمام إلى الاحتجاجات.