حصري. المخابرات الجزائرية تتعقب جيشا افتراضيا ينشر أخبارا زائفة عن النظام من تونس

لعدة أسابيع، أشعلت سلسلة من الأخبار الزائفة شبكات التواصل الاجتماعي في الجزائر.

معلومات كاذبة لا أساس لها من الصحة تم تعميمها على نطاق واسع حول عدة قضايا وقرارات داخلية للنظام الجزائري.

وسببت هذه الأخبار المزيفة إحساسا شديدا بعدم الاطمئنان بسبب تأثيرها على الشعب الجزائري، وتطور الأمر ليستدعي تدخل فرقة من المخابرات الجزائرية للشروع في تحقيقات جدية لتحديد مصادر هذه الأخبار الكاذبة، والتي وصفت بأنها هجمات حقيقية تستهدف الاستقرار السياسي في البلاد.

أول ما اكتشفه المحققون كان مفاجئا، فوفقا لمصادرنا، حدد رجال المخابرات مركزا معلوماتيا موجودا في الأراضي التونسية، وهو الذي روج على نطاق واسع هذه المعلومات الكاذبة بهدف تضليل وخداع الشعب الجزائري.

ومكنت العناصر التي تم جمعها إلى حدود الساعة من التوصل إلى أن هذا المركز يقع في قلب العاصمة تونس، ويروج ما بين 20 إلى 30 خبرا زائفا على الشبكات الاجتماعية.

وتشك الاستخبارات الجزائرية في أن الدوائر السعودية والإماراتية متورطة في تمويل هذه العملية التي لا تزال تفاصيلها غامضة.

ولتضليل المحققين، اعتمد ناشرو هذه الأخبار المزيفة على عناوين في إسرائيل.

إلى حدود الساعة، لم تطلب السلطات الجزائرية بشكل رسمي من السلطات التونسية اعتقال المتورطين، ولا تزال القضية سرية تماما.

الجزائر لا تريد أن تثير الانتباه حول هذه القضية قبل جمع كل العناصر اللازمة من أجل فهم كل الجوانب المتعلقة بهذه الهجمات الالكترونية، وسيكون لنا عودة لهذا الموضوع لاحقا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *