بعد ساعات من سقوط الطائرة العسكرية الجزائرية، ظلت السلطات بعيدة كل البعد عن تقديم المعلومات حول الحادث بكل شفافية. طائرة إليوشن إي أل-76 للنقل العسكري، تحطمت صباح اليوم الأربعاء، حوالي الساعة الثامنة، بعد دقائق من إقلاعها من قاعدة بوفاريك الجوية، في محافظة البليدة، على مسافة حوالي ثلاثين كلم جنوب العاصمة، والتي تربط بين بوفاريك وبشار وتندوف، جنوب غرب الجزائر.
في الوقت الذي تحدثت فيه السلطات الجزائرية عن تواجد مائة شخص على متن الطائرة، أعلنت وسائل إعلام الجزائرية أن الحادث تسبب في مقتل أزيد من 200 شخصا، بينما كشف القنوات التلفزية عن مقتل 257 شخصا، ومن ضمنهم طاقم الطائرة، وهو الرقم الذي ستؤكده وزارة الدفاع الجزائرية لاحقا، مشيرة إلى تواجد عناصر الجيش الجزائري وعائلاتهم على متن الطائرة المحطمة.
من جهته، كشف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر جمال ولد عباس في تصريح لقناة ”النهار” أن من بين الضحايا 26 عضوا في جبهة البوليساريو، كانوا متوجهين إلى مخيمات تندوف التي يقطن بها العديد من ”اللاجئين” الصحراويين منذ أزيد من 40 سنة، بالإضافة إلى قيادات الجبهة.
