قضية جامع المعتصم لا تزال تشكل ”لغزا” بالنسبة للمراقبين المتتبعين للفضائح الكبيرة المرتبطة بالفساد الإداري في المغرب. جامع المعتصم، زميل الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران في سلا خلال الانتخابات التشريعية عام 2011، أصبح مديرا لديوان رئيس الحكومة، في عهد بنكيران، ولا يزال يشغل المنصب نفسه بعد تعيين سعد الدين العثماني.
الغريب في الأمر هو أن هذا القيادي في حزب العدالة والتنمية خاضع لمسطرة قضائية تتعلق بـ”الفساد والشطط في استعمال السلطة واختلاس الأموال وتبذيرها” منذ أن كان نائبا لعمدة سلا.
تم اعتقاله في يناير 2011 قبل الإفراج عنه بعد بضعة أسابيع، ليلتحق بعدها بالمجلس الأعلى للتعليم، وهو الأمر ”المعجزة” الذي يلفه الغموض خلفياته.
منذ ذلك الحين، يتمتع المعتصم بحريته مستمتعا بمنصبه على رأس ديوان رئيس الحكومة.