كان ينتظر التونسيون خرجة إعلامية لرئيس الجمهورية بشأن الوزير الأول.
لكن بشكل مفاجئ، ظهر الوزير الأول، يوسف الشاهد، في خطاب متلفز، مبديا مستوى عاليا من الثقة في مواجهة محاولات ”إضعافه” من قبل باجي قايد السبسي وابنه حافظ، إذ هاجم هذا الأخير معتبرا أنه دمر نداء تونس رفقة “زمرته”.
لكن ما الذي يخفيه هجوم الوزير الأول التونسي؟. وفقا لمصادر قريبة منه، طلب يوسف الشاهد من رئيس الجمهورية تحمل مسؤوليته، مطالبا إياه بدعمه علنا، وهو الأمر الذي يتفاعل مع إيجابا باجي قايد السبسي مفضلا أخذ مسافة مع الأحزاب السياسية، وقام بتعليق اتفاق قرطاج 2.
يوسف الشاهد أعرب عن رغبته في التحدث مباشرة إلى التونسيين، وهو الطلب الذي لم يستطع رئيس الجمهورية رفضه، خاصة أن الوزير الأول يشعر بأنه مستهدف بشكل مباشر من حاشية قصر قرطاج. وقد وجد الشاهد دعما من رئيس النهضة راشد الغنوشي ووزير الداخلية لطفي براهم.
يوسف الشاهد اليوم أما خيارين، إما الرحيل من الساحة السياسية، أو التشبث بالمواجهة وتحدي ابن رئيس الجمهورية حافظ قايد السبسي، وعلى ما يبدو أنه اختار الخيار الثاني، موجها بذلك ضربة لقادة قصر قرطاج ونداء تونس.