حصري. علي حداد يهب لنجدة صديقه المقرب ”بارون” اللافتات الإعلانية

يسعى الملياردير الأكثر تأثيرا في الجزائر، علي حداد، بشدة إلى إنقاذ صديقه المقرب مراد حاج سعيد، المعروف في الجزائر باسم ”بارون” اللافتات. هذا الأخير رائد في مجال العروض الإعلانية الذي يمثل سوقا تبلغ قيمته حوالي 100 مليون أورو سنويا في الجزائر. فمن مركز العاصمة الجزائر إلى وهران وتلمسان، توجد لافتاته في جميع أنحاء البلاد.

لكن لسنوات، لا يدفع حاج سعيد سنتا واحدا من مستحقات البلديات في مقابل الحصول على تصريح لعرض لافتاته، لتصل ديونه لدى الخزينة العامة إلى 500 مليون دولار، ما يعادل 50 مليار سنتيم أو 4.8 مليون يورو، إذ يستفيد من إفلات تام من العقاب لسبب بسيط وهو أن رئيس الباطرونا بالجزائر، علي حداد يحميه ويتدخل بانتظام لصالحه.

منذ منتصف رمضان، أمر والي الجزائر عبد القادر زوخ باقتلاع لافتات شركة حاج سعيد لأنه لم يدفع ضرائبه لسنوات، وبدأت بعض البلديات في الجزائر العاصمة في تنفيذ قرار الوالي، لكن يشتبه في أن رؤساء بلديات فاسدين تلقوا رشاوى لتأجيل هذه العملية لحماية مراد حاج سعيد.

من جانبه، يمارس علي حداد ضغوطا على الوالي ووزارة الداخلية لإنقاذ صديقه، وأي شخص ينتقد “بارون” اللافتات يتعرض للتهديد أو يتعرض لضغوط متعددة.

كل شيء يسير على ما يبدو في اتجاه إنقاذ الرجل الذي يستأجر شارع فوبورج سانت أونوري في باريس، والمالك لثروة حقيقية بالعملة الأجنبية بفضل مشاريعه في إسبانيا. لكن هذه المرة، سيكون من الصعب جدا على ”بارون” اللافتات الإعلانية الخروج من هذا المأزق، لأن حاميه علي حداد لا يزال يكافح لوقف إزالة لافتاته في الجزائر العاصمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *