المغرب. لهذه الأسباب يكره إسلاميو واشتراكيو الحكومة إدريس جطو

إدريس جطو، الوزير الأول السابق والرئيس الأول لمجلس الحسابات، هو رجل يخشى ويكره، خصوصا من جانب حزب العدالة والتنمية، الحزب في السلطة، وحليفه حزب التقدم والاشتراكية.
في الآونة الأخيرة، عاد نبيل بنعبد الله، زعيم حزب التقدم والاشتراكية، إلى تحميل إدريس جطو الذي نشر مجلسه التقرير المتعلق بمشروع “الحسيمة منارة المتوسط”، المسؤولية عن سقوط وزيرين عن حزبه من الحكومة العام الماضي، ويتعلق الأمر به وبوزير الصحة، الحسين الوردي.
بنعبدالله يرفض حقيقة أن تقاريره أخذت بجدية شديدة من قبل الملك، كما يقول، هذه التقارير ليست مقدسة، ويصر على “وزراء الحزب لم يفشلوا في مهماتهم”.
حزب العدالة والتنمية يكره بدوره جطو، ولكن لأسباب أخرى.
لم يتقبل الإسلاميون حقيقة أن مجلس الحسابات مهتم بتدبير الشأن المحلي من قبل رؤساء البلديات المنتمين لحزبهم، والذين يديرون عدة مدن، ومن أهمها الرباط والدار البيضاء ومراكش …
من شأن نشر نتائج التقارير التي يعدها قضاة جطو حول تدبيرهم أن يكشف تفاصيل أكثر عن التسيير الذي يعرف المغاربة بالتأكيد الكثير عن اختلالاته، كما أنه من الأكيد أن تكشف الانتخابات البلدية المقبلة أكثر عن موقف المغاربة من تدبير الإسلاميين للشأن المحلي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *