الجنرال المتقاعد المرشح للانتخابات الرئاسية في 18 أبريل، علي الغديري، يواصل حشد المناصرين في جميع أنحاء الجزائر، حيث بدأت العديد من القوى السياسية في المجتمع الجزائري تتوحد حول هذا الرجل الذي يتحدى علانية نظام بوتفليقة ويعد بالقطيعة معه. ويحظى الغديري اليوم بدعم مالي ضخم من الثري الأول في البلاد، وهو يسعد ربراب، أحد أغنى عشرة رجال في كل إفريقيا.
وعلمنا من مصادر متطابقة أن مقر علي الغديري الموجود في حيدرة هو هدية مقدمة من CEVITAL، وهي أول مجموعة خاصة في الجزائر. تقع هذه الفيلا الفاخرة المملوكة لربراب في حيدرة في الجزائر العاصمة. يظهر الدعم اللوجيستي الذي يقدمه ربراب للغديري أن الثري الأول للبلاد وضع نفسه بوضوح في وجه العشيرة الرئاسية التي لها علاقات متوترة للغاية مع ربراب. جميع مشاريع يسعد ربراب تمت عرقلتها أو التماطل في الموافقة عليها. علي الغديري هو البديل الأخير لربراب الذي يأمل في تغيير سياسي لصالحه في الجزائر.
خلال مؤتمره الصحفي الأول في فندق سوفيتيل في الجزائر العاصمة، لم ينف علي الغديري أو ينكر قربه من يسعد ربراب. يحاول المرشح الرئاسي أن يجمع في معسكره جميع اليائسين والمعارضين لنظام عبد العزيز بوتفليقة. هل يكفي ذلك لاستحواذه على رئاسة الجمهورية؟