يواجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضغوطا كبيرة للتخلي عن عبد العزيز بوتفليقة، وفقا لمصادر متطابقة قريبة من قصر الإليزيه. المستشارون المتخصصون في شمال إفريقيا، رجال الأعمال والدبلوماسيون الفرنسيون الذين عملوا مع الجزائر باستمرار يقترحون على ماكرون سحب دعمه للولاية الخامسة لعبد العزيز بوتفليقة.
هذه اللوبيات أكدت لماكرون أن هذا الخيار لم يعد صالحا خاصة بعد أن حذرت تقارير الاستخبارات الجزائرية من خطر تفاقم الاحتجاجات الشعبية في جميع أنحاء الجزائر.
مع ذلك، إيمانويل ماكرون متردد ويرفض، في الوقت الحالي، اتخاذ قرار التخلي عن الولاية الخامسة. الرئيس الفرنسي يتعامل الآن مع الملف الجزائري بكثير من الحذر ولا يريد المغامرة دون الحصول على جميع الضمانات. إيمانويل ماكرون يدرك الخطر الذي سيثقل كاهل فرنسا إذا ما انفجرت الأوضاع في الجزائر وغرقت في أزمة عدم استقرار عميقة.
حاليا، يطالب الرئيس الفرنسي بضمانات بشأن بديل للولاية الخامسة. وفقا لمصادرنا، أرسل إيمانويل ماكرون مبعوثا إلى جنيف للاجتماع سرا مع مستشار عبد العزيز بوتفليقة الدبلوماسي، رمطان لعمامرة. اجتماع طالب خلاله مبعوث ماكرون بتوضيحات وتأكيدات بشأن الوضع الحالي في الجزائر. أوضح ماكرون لمحاوريه الجزائريين أنه من المرجح أن يتغير موقفه تغيرا جذريا إذا ما تسببت السلطات الجزائرية في حدوث تغييرات “تقوض” استقرار البلاد.
