لم تمر زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الدار البيضاء دون أن تحظى باهتمام دول الخليج، خاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
في حين أن العلاقات بين المملكتين العلوية والهاشمية كانت دائما ممتازة، فإن توقيع شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد يعد علامة فارقة جديدة وغير مسبوقة في الصداقة بين البلدين.
خلال الزيارة، رد وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، على أبو ظبي والرياض، مؤكدا أن التنسيق بين العاصمتين في الخليج والرباط يجب أن يتم في كلا الاتجاهين، موجها بذلك خطابا مباشرا مفاده أن المملكة المغربية “فعلت الشيء الصحيح”، وأن الكرة اليوم في معسكر محمد بن سلمان ومحمد بن زايد.
وفقا لمصادر دبلوماسية مطلعة، فإن كلا من المغرب والأردن يشعران بالغضب بسبب المواقف الدولية لكل من محمد بن سلمان ومحمد بن زايد، ويبدو اجتماع الدار البيضاء بين محمد السادس وعبد الله الثاني بمثابة تعبير واضح عن مواقف البلدين.
