برود يضرب العلاقات الفرنسية المغربية. هل تعاني الرباط من ابتزاز باريس؟

لا يبدو أن شيئا يسير على ما يرام بين باريس والرباط كما كان من قبل. تمر العلاقات بين البلدين، التي كانت قوية للغاية لفترة طويلة الآن بمرحلة برود واضح. وفقا لموقع الباريسي الالكتروني Mondafrique.com، فإن رئيس الدبلوماسية الفرنسية جان إيف لو دريان لم يجد “الوقت في جدول أعماله” للقاء وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، علما أن الوزير المغربي طلب اللقاء المعتاد مع نظيره الفرنسي.

إشارة أخرى على تدهور وضع العلاقات الفرنسية المغربية. منذ نهاية شهر يوليوز الماضي، وهو تاريخ الاحتفال بجلوس الملك محمد السادس على العرش، تشن حملة إعلامية معادية بوضوح للنظام المغربي في فرنسا، تستهدف المملكة ومؤسساتها. يدفع هذا الموقف المراقبين إلى طرح سؤال حول ما يكمن وراء هذا العداء الذي يظهره كل من المسؤولين ووسائل الإعلام الفرنسية.

وفقا لمصادر مطلعة، فإن فرنسا تخشى أكثر فأكثر على وضعها الاقتصادي في المغرب، إذ من المنتظر إطلاق صفقة تمديد الخط فائق السرعة قريبا بين الدار البيضاء ومراكش كخطوة أولى. وففا لمصادرنا، فإن الصينيين معنيون بهذا المشروع الذي تعتبره باريس حقا لها. بالإضافة إلى ذلك، تنظر فرنسا باستياء شديد إلى ملف النقل الحضري العمومي في أكبر مدن المملكة.

فبعد مراكش، طنجة، أگادير وخريبكة، مررت صفقات النقل الحضري في جهة الرباط سلا-القنيطرة، وجهة الدار البيضاء الكبرى للشركة الإسبانية ALSA. فرنسا لم تتقبل خسارة هذه الأسواق بعدما اعتادت لعدة عقود على “المعاملة التفضيلية” في المنطقة المغاربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *