تعيش قيادة الجيش الجزائري حالة تأهب قصوى. رئيس الأركان الجديد، سعيد شنقريحة، جمع كل رؤساء النواحي وأقرب مساعديه لدراسة التقارير الجديدة التي أعدتها المخابرات العسكرية بشأن الوضع الأمني على حدود البلاد مع ليبيا، وهي تقارير مقلقة للغاية، حسب مصادرنا.
الهجوم الأخير الذي شنه العقيد حفتر على طرابلس أثار مخاوف من نقل العديد من الوحدات المسلحة إلى الحدود الجزائرية. قادة الجيش متخوفون من تحالفات محتملة بين ميليشيات حفتر وجماعات مسلحة لتنظيم غارات على الأراضي الجزائرية بغرض مهاجمة قواعد النفط الموجودة في مناطق رقان، في أمناس وإليزي.
وتبرز التقارير العسكرية الجزائرية بوضوح أن الجزائر تواجه خطر كابوس جديد مشابه للهجوم الذي استهدف منشأة تيقنتورين في يناير 2013. ودعا سعيد شنقريحة إلى إعادة نشر القوات المسلحة على الحدود الليبية، في اجتماعه مع الرئيس الجديد تبون لوضع خطة عمل مستعجلة لمواجهة خطر هذه التهديدات.
