أصدر كمال داود، الكاتب الفرنسي-الجزائري الفائز بجائزة غونكور لعام 2024، كتابا جديدا ذا طابع سياسي، تحت عنوان Il faut parfois trahir أي “أحيانا تتوجب الخيانة”.
وصدر الكتاب عن دار “غاليمار” ضمن مجموعتها Tracts المخصصة لمؤلفات ملتزمة.
ويفصل داود في كتابه أسباب نقده للحكومة الجزائرية والإسلاميين، كما يتناول أصول وتداعيات صفة “الخائن” التي تطلق عليه باستمرار في الجزائر، وأيضا، يطرح المشاعر المعادية للفرنسيين في الجزائر.
“استخدمت الصحافة الإسلامية المحافظة لمدة طويلة، حيلة مضللة لتشويه سمعتي، إذ وصفتني بأنني كاتب ناطق بالفرنسية يعيش في باريس، بينما كنت أعيش في وهران، التي لم أغادرها إلا بعد خمسين عاما، وكان كتاب هذه المقالات يعلمون أنني أعيش في وهران، وأنني أتحدث العربية مثلهم تماما”، يقول كمال داود، مضيفا: “لماذا اخترت أن أصبح خائنا؟ ما كان هدفي؟ إجابة مختصرة: من أجل فضيلة الإخلاص المتناقض في داخلي، يبقى هاجس الرفض غير القابل للترويض… أتمنى أن نصبح جميعا خونة يوما ما… أنا خائن، وأنا من أنصار التعدد والتنوع والاختلاف والترحال”.