ينظم المجلس العلمي المحلي لعمالة مكناس، يوم السبت 31 ماي 2025 بالمركب الثقافي والإداري لوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بمكناس، ندوة علمية تحت عنوان “مولاي المصطفى بن أحمد بن الحبيب العلوي الوطني والفقيه والسياسي والمربي (1912-2007)”.
ويأتي تنظيم هذه الندوة ببادرة من أبناء وأسرة المرحوم العلامة مولاي المصطفى بن أحمد العلوي، وبتعاون مركز التوثيق والأنشطة الثقافية التابع للمندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية بجهة فاس-مكناس والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بمكناس وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
يشار إلى أن مولاي المصطفى العلوي ولد بداية العقد الثاني من القرن الماضي بمدغرة إقليم الرشيدية. وهناك حفظ القرآن مبكرا وتلقى مبادئ العربية والعقيدة والفقه، ثم انتقل إلى جامعة القرويين سنة 1931 التي ابتدأ فيها العمل بالنظام يومئذ، فقضى بها أربع سنوات، قبل أن يؤسس مدرسة حرة في “عين بني مطهر” بإقليم وجدة إلى أن صدر في شأنه قرار الإقامة العامة بالنفي من الإقليم، عقب أحداث 1937، ثم تعقبه الفرنسيون فاعتقل بالرشيدية، وحكم عليه بعام سجنا مع الأشغال الشاقة مكبلا بالحديد. وفي عام 1940 رجع إلى القرويين وظل بها إلى أن حصل على شهادة العالمية سنة 1945.
عينه الملك محمد السلطان مديرا لمدرسة النهضة الإسلامية بمكناس، شارك في تأسيس عدة مدارس في الأطلس المتوسط…
وتعرض للنفي مجددا بقرار مقيمي في 1951، كما طالته الاستنطاقات والمضايقات بعد أحدات الدار البيضاء سنة 1952 وما بعدها.
وفي سنة 1957 عينه الملك مديرا لجريدة “العهد الجديد”. وفي سنة 1959 عينه رئيسا لمديرية الصحراء وموريتانيا بوزارة الداخلية، ثم مديرا للقسم السياسي بوزارة الصحراء وموريتانيا.
وفي سنة 1963 انتخب نائبا في مجلس النواب. وفي سنة 1966 عينه الملك الحسن الثاني مديرا لدار الحديث الحسنية إلى سنة 1977.