أمام عمالقة مدعومين من أكبر علامات الدراجات المائية، تمكن الشاب خليل سيديني من إسعاد عشاق الدراجات المائية المغاربة، بعد فوزه بفئة Novice Runabout Stock خلال الجولة الأولى من بطولة العالم بطولة العالم للدراجات المائية WGP#1 ، التي أقيمت نهاية الأسبوع الماضي في أوساكا باليابان.
ففي مواجهة أكثر من 200 سائق من 21 دولة وخمس قارات، نجح سيديني على شاطئ نيشيكينوهاما من التميز في فئة حيث التقنية والسرعة والاستراتيجية هي ما تكون حاسمة. ولكن ما يجعل هذا الفوز مميزا بشكل خاص هو أن البطل المغربي حققه بدون رعاة، وبدون دعم مؤسساتي، مدفوعا فقط بالإيمان والعمل… والدعم الكبير والدائم من والديه.
في عالم يهيمن عليه كبار المحترفين ومصنعو الدراجات المائية، كانت مسيرة خليل سيديني مسيرة “فارس” قاده حماسه والرهان على موهبته وعزيمته وتصميم والديه. وفيما تنافس متسابقون آخرون بآلات من آخر ما أنتجته التكنولوجيا، مسانَدين بفرق فنية كاملة، كان سيديني قادرا على إحداث الفارق بفضل إرادته القوية.
ويشكل فوزه رسالة قوية مفادها أن المغرب قادر على المنافسة على الساحة العالمية، حتى في التخصصات التي تحظى بتغطية إعلامية ضئيلة في البلاد. كما يدعو إلى ضرورة دعم المواهب الصاعدة التي تحمل العلم الوطني، والتي غالبا ما تعيش في الظل وبدون موارد.
ربما يكون انتصار خليل سيديني في أوساكا، وفي بطولة يتابعها أكثر من 200 مليون مشاهد حول العالم، مجرد بداية لمسيرته الواعدة. ولكنه يجسد بالفعل درسا جميلا في الشجاعة والصمود والشغف.
