قضت محكمة جزائرية، مطلع هذا الأسبوع، بالسجن 10 سنوات لثلاثة مرشحين لانتخابات 2024 الرئاسية، التي فاز فيها عبد المجيد تبون كما كان متوقعا.
ووُجهت للمعنيين، وهم سيدة الأعمال سعيدة نغزة والوزير الأسبق بلقاسم ساحلي رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري ورجل الأعمال عبد الحكيم حمادي، تهمة دفع أموال مقابل جمع التوقيعات الضرورية لقبول طلباتهم.
ولم يأمر القاضي بإيداع المتهمين الثلاثة السجن في الحال، ما يسمح لهم بالبقاء أحرار حتى يتم الفصل الاستئناف الذي سيتقدمون في أجل أقصاه عشرة أيام.
كما أدنت المحكمة نحو سبعين متهما بالسجن بين 5 الى 8 سنوات، أغلبهم أعضاء مجالس محلية قاموا حسب المحكمة بالتوقيع لصالح راغبين في الترشح مقابل تلقي اموال.
وأدين في القضية أبناء سعيدة نغزة بست سنوات لمولود وثمان سنوات لبشير وثمانية أيضا غيابيا لمقران الموجود في حالة فرار خارج البلاد.
ونقل مقران عبر منشور على موقع فيسبوك تصريح شقيقه بشير بعد صدور الحكم بحقه “أخطأت لما وثقت بكم سيدي القاضي، أنا فخور بأني ابن سعيدة نغزة وسيأتي اليوم الذي يتحمل كل شخص تبعات أفعاله”.
ثم علق مقران: “أنا فخور بك أخي، صوت كرامتك وشجاعتك أعلى من الظلم”.
يشار إلى أنه من بين 16 راغبا في الترشح، قبلت المحكمة الدستورية ملفات ثلاثة مرشحين هم يوسف أوشيشي عن حزب جبهة القوى الاشتراكية، وعبد العالي حساني شريف عن حزب حركة مجتمع السلم، والرئيس الفائز بولاية ثانية عبد المجيد تبون مرشحا مستقلا، والذي كان متوقعا فوزه إذ حظي بدعم المؤسسة العسكرية منذ تنحي سلفه عبد العزيز بوتفليقة.