رسخ المغرب، بفضل مناظره الطبيعية الخلابة، وكرم ضيافته الأسطوري، والجمع بين الجودة والثمن، مكانته كوجهة سياحية رائدة في إفريقيا، ويجذب المزيد من السياح الأوروبيين.
فإذا أخذنا السوق البريطانية كمثال، فإن الأرقام تكشف كل شيء. وحسب أحدث بيانات قطاع الطيران، شهدت الرحلات الجوية بين المملكة المتحدة وشمال إفريقيا نموا هائلا: 19,847 رحلة مجدولة هذا العام، مقارنة بـ8,653 رحلة فقط في عام 2019. يوضح هذا الارتفاع الحماس المتزايد لهذه المنطقة، وخاصة المغرب.
ووفقا لموقع Booking.com، ارتفعت عمليات البحث عن أماكن العطل الصيفية في المغرب بنسبة 39%. من جانبها، سجلت منصة TUI طلبا قويا على المملكة المغربية، مقابل زياداتٍ بنسبة 10% في تونس، و30% في مصر. وتعود جاذبية شمال إفريقيا في المقام الأول إلى توفيرها بديلا موثوقا وجذابا للوجهات الأوروبية التي أصبحت باهظة التكلفة.
إلى جانب النمو الاقتصادي، يشهد المغرب طفرة سياحية هائلة، بفضل استراتيجية طموحة واستثمارات ضخمة في البنية التحتية الفندقية والنقل والترويج الدولي، ومعها ترسخ البلاد مكانتها كوجهة سياحية رائدة، ليس فقط للسياح، بل أيضا للرحالة الرقميين والمستثمرين وعشاق السياحة المستدامة.
من شواطئ الصويرة إلى جبال الأطلس، وأزقة مراكش النابضة بالحياة، وصحراء مرزوكَة الساحرة، يُقدّم المغرب تنوعا غنيا لا يُضاهيه إلا القليل من البلدان. ثراء يجذب العائلات والمغامرين ومحبي الفخامة على حد سواء.