عُيِن أمين المزواغي مديرا عاما لوكالة التنمية الرقمية خلال أشغال المجلس الوزاري الذي انعقد يوم 12 ماي 2025. غير أن هذا التعيين شكّل، حينها، صدمةً كبيرةً لدى العاملين والمهتمين. ذلك أن المدير الجديد غير معروف في الأوساط المهنية، وسيرته الذاتية غائبة تمامًا. وحتى الآن، لم يُكلف نفسه عناء تجديد الصفحة الرئيسية للموقع الرسمي لوكالته، مكتفيا بنشر خبري تعيينه وتبادل السلطات مع سلفه في ماي الماضي.
داخل الوكالة، يشعر الأطر الكبار بالحيرة، ولا يعرفون إلى أين يتجهون، إذ لا يوجد من يمكن أن يتواصلوا معه. ويفكر العديد منهم، ممن يمتلكون خبرة حقيقية، في الاستقالة والبحث عن وظيفة أخرى يستثمرون فيها خبراتهم بما فيه خير للبلاد والعباد. لا سيما أن أمين المزواغي لا يقوم بأي مبادرة، ولم يكشف عن أي خريطة طريق، والأكثر أنه لا يلتقي بأحد سوى وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني التي رشحته لهذا المنصب.
“ماذا يجب أن نفعل في هذه الحالة مع مثل هذا الخطأ الجسيم؟”، يتساءل المهنيون والمتخصصون في هذا القطاع؟
لا يوجد أي جواب، ربما حتى تصاب وكالة التنمية الرقمية بالشلل التام، وعندها سيكون الأوان قد فات. “لكن الأوان قد فات بالفعل”، هكذا ردّ الفاعلون، مطالبين بتدخل عاجل من عزيز أخنوش رئيس الحكومة، الذي يبدو أكثر اهتمامًا بالتحضير للانتخابات المقبلة، بالتدخل لتصحيح الوضع…