فيما قال السفير الأمريكي الجديد الذي تم تعيينه بالمغرب، ديوك بوكان الثالث، إن الملك محمد السادس “قائد يحظى بالاحترام وصديق للولايات المتحدة، عبر عن التزامه بتيسير إحراز تقدم نحو تحقيق إنهاء نزاع الصحراء.
جاء ذلك في مداخلة خلال جلسة تأكيد تعيينه، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، التي انعقدت الثلاثاء بواشنطن.
وقال بوكان الثالث، الذي عينه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مارس الماضي إن المملكة المغربية تشكل “ركيزة للاستقرار بفضل تموقعها الجغرافي، الذي يجعلها محورية من أجل الأمن القومي الأمريكي”، مضيفا أن “المغرب شكل، ومنذ أمد بعيد، مخاطبا رئيسيا في مجال الأمن، إذ يستضيف أكبر مناورات عسكرية مشتركة للقيادة الأمريكية العسكرية في إفريقيا، الأسد الإفريقي، ويفرض مكانته باعتباره شريكا متمكنا وموثوقا في مكافحة الإرهاب، لاسيما في إفريقيا”.
وشدد بوكان على أنه سيعمل على تعزيز علاقات بلاده العريقة مع المغرب في مجال الأمن في مواجهة التحديات المشتركة، مذكرا أن المملكة تعد أحد أقدم شركاء الولايات المتحدة الأمريكية.
“معاهدة السلام والصداقة التي تجمعنا تعود إلى 1786، أي منذ حوالي 240 عاما، وعلاقاتنا الثنائية جعلت الأمريكيين والمغاربة يشعرون بأمن أكبر، وأكثر قوة وازدهارا”، يقول بوكان الثالث، مضيفا أن المغرب يعد كذلك “شريكا اقتصاديا نموذجيا، وتجمعنا علاقات تجارية متينة”.
ودعا السفير الأمريكي إلى النهوض بفرص الاستثمارات الأمريكية “عبر أنحاء المملكة، حيث يمكن لأمريكا أن تساهم من خلال تكنولوجيات متطورة لدعم طموحات المغرب في مجال تطوير قطاعات التكنولوجيا والنقل والفلاحة والطاقة”.
وحرص السفير الأمريكي الجديد على التذكير بموقف الولايات المتحدة، الذي تم التعبير عنه مجددا في الثامن من أبريل الماضي من طرف وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، والذي يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء، ويدعم “المقترح المغربي للحكم الذاتي الذي يتسم بالجدية والمصداقية والواقعية كأساس وحيد من أجل حل عادل ودائم للنزاع”، معربا عن التزامه بـ”تيسير إحراز تقدم نحو تحقيق هذا الهدف”.