نظام العسكر “يجند” أئمة المساجد لمنع مظاهرات الجزائريين تضامنا مع فلسطين

لجأ نظام العسكر، أيضا، إلى تجنيد أئمة المساجد لدعوة الجزائريين إلى عدم التظاهر في الشوارع تضامنا مع فلسطين، خاصة غزة.
فقد خصص أئمة المساجد خطبة الجمعة الأخيرة للحديث عن “الفتن والاضطرابات، ودور الأمن والاستقرار في إضفاء مناخ الطمأنينة على ربوع البلاد”، معتبرين أن “دعوات التظاهر في الطرقات والأماكن العامة تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي”.
كما جاء في خطبة الجمعة، التي عممتها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية على المساجد، أن “التمسك بتعاليم الدين كفيل بإشاعة أجواء الطمأنينة الروحية والاجتماعية، وأن الأمة يتوجب عليها أن تكون على جانب من الحيطة والحذر لما يحاك من طرف هؤلاء ضد البلاد وضد المقومات الروحية والدينية للجزائريين”.
وكانت وزارة الداخلية الجزائرية قد رفضت طلبا لأحزاب سياسية الترخيص لها بتنظيم مسيرة تضامن مع سكان غزة، مقترحة عليها تنظيم وقفات داخل مقراتها والقاعات العمومية المتاحة.
وتأتي قرارات النظام الجزائري في الوقت الذي يدعي النظام نفسه “نصرة فلسطين ظالمة أو مظلومة”، كما يندرج ضمن مخاوفه من أن تتحول تلك المظاهرات إلى رفع مطالب اجتماعية ورفع شعارات مناوئة لقصر المرادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *