يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في طريقه إلى إنهاء تعاون بلاده مع رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، بعدما رفض سحب قواته من داخل قاعدة معيتيقة في طرابلس.
وأفادت صحيفة “العرب” التي تصدر في لندن، الثلاثاء 2 شتنبر 2025، “أن القوات التركية تواصل نشاطها الاعتيادي داخل القاعدة، ولم يبد عليها ما يشير إلى وجود تحركات طارئة خلال الأيام القادمة، وهو ما يعني أن رسالة أنقرة إلى الدبيبة كانت واضحة، وهي تحذيره من اقتراب الميليشيات المحسوبة عليه من قاعدة معيتيقة”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” أن “رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها حاول في مناسبات عدة منذ ماي الماضي إقناع السلطات التركية بسحب قواتها من قاعدة معيتيقة إلى حين بسط حكومته نفوذها على مواقع تمركز قوة الردع وخاصة السجن الذي يوجد في داخله عناصر تنظيمي القاعدة وداعش الذين ينادي رئيس دار الإفتاء الصادق الغرياني بالإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن”.
ولطالما حاول الدبيبة الرهان على دعم إردوغان لتعزيز حكمه عبر الدخول في شراكات استراتيجية، غير أن الأخير اتخذ في الفترة الأخيرة خطوات للتقارب مع شرق ليبيا، وأعلن دعمه مساعي إجراء الانتخابات، وتوحيد ليبيا تحت قيادة حكومة واحدة.
وقد أثار هذا التحول قلق الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي لم يخف دعمه لحكومة الدبيبة في الوقت الذي يهاجم الإعلام الجزائري الرجل القوي في الشرق الماريشال خليفة حفتر.