رئيس فرع مغربي لشركة فرنسية: “حصلنا على أختام الموافقة من واشنطن وباريس ولندن للاستثمار في الصحراء”

في سابقة تعد الأولى من نوعها، شارك نحو 30 من أصحاب الشركات العالمية وكبار المديرين في مجموعات فرنسية في المنتدى الاقتصادي المغربي-الفرنسي، الذي احتضنته الداخلة في نهاية الأسبوع الماضي.
وسلط المشاركون الضوء على الاستثمارات الهيكلية الكبرى، والإمكانات الطاقية والفلاحية التي تزخر بها جهة الداخلة-وادي الذهب، فضلا عن موقعها الاستراتيجي كمنصة للاندماج الإفريقي. ويأتي تدفق هذه الاستثمارات في خضم الزخم الذي يعرفه الدعم الدولي المتزايد لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء.
وكشف رئيس فرع مغربي لشركة فرنسية أن الاستثمارات في الصحراء حصلت على أختام الموافقة من واشنطن وباريس ولندن للاستثمار في انتظار الحصول على ختم منظمة الأمم المتحدة.

وأفاد تقرير لوكالة “فرانس برس” أن زيارة المسؤولين الفرنسيين “تكتسب دلالة رمزية ضخمة”، وفق ما نقلت عن الرئيس المشارك لنادي أرباب المقاولات الفرنسية-المغربي روس ماكينيس، وهو أيضا رئيس مجلس إدارة مجموعة “سافران” الفرنسية لصناعة الطيران والتي يبلغ عدد موظفيها في المغرب نحو خمسة آلاف.
كما عرف المنتدى مشاركة رئيس مجلس إدارة “إنجي” جان بيار كلاماديو، وعدد من المسؤولين البارزين في مجموعات “أكور” و”هافاس” و”إس إن سي إف إنترناسيونال” و”فيوليا”، بالإضافة إلى الوكالة الفرنسية للتنمية ومصرف “بي بي إي فرانس”.
وتؤكد المشاركة المكثفة لكبار الشركات الفرنسية “تقدمها على الأمريكيين” رغم اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء في عام 2020، وفق السفير الفرنسي لدى الرباط كريستوف لوكورتيي، الذي رأى أن “الظرف اليوم مناسب أكثر من أي وقت مضى لتسريع الوتيرة”.
ونسبت فرانس برس إلى أستاذة العلوم السياسية المتخصصة في شؤون المغرب العربي الدكتورة خديجة محسن فينان قولها إن “المغرب يحاول دفع المجتمع الدولي إلى قبول وضع قائم عمليا، إن لم يكن أمرا واقعا”، معتبرة الاستثمار “اعترافا بسيادة المغرب التي لم تصدر الأمم المتحدة قرارا في شأنها”.
كما نسبت إلى رئيس الفرع المغربي لشركة فرنسية طلب عدم نشر اسمه قوله: “سبق أن حصلنا على عدد من أختام (الموافقة) حتى الآن، من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، وإذا نلنا ختم الأمم المتحدة، فسنحصل على الختم النهائي”، قبل أن يضيف: “في الانتظار، أدفن رأسي في الرمال. فبالنسبة إلي، الصحراء مغربية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *