مونديال 2026: كيف قادت المملكة العربية السعودية حملة شرسة ضد المغرب

”رب اكفني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم”، لم يبد هذا القول قط أكثر صدقا إلا بعدما انخرطت المملكة العربية السعودية في حملة علنية ضد المملكة المغربية، دعما لملف الترشيح الأمريكي المشترك لتنظيم مونديال 2026.

رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، تركي آل الشيخ، متواجد في موسكو لعدة أيام يقدم دعوات العشاء كل مساء لمسؤولي الاتحادات الرياضية التي يمكن أن تصوت للملف المغربي. مصادر جد مطلعة، عشرات الأصوات تحولت لدعم الترشيح الأمريكي بعد تدخلات المسؤول السعودي، المعروف بأنه “صوت سيده” ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وفقا لدبلوماسيين مستقرين بموسكو، دولتان تعرضتا بشكل خاص للضغوط السعودية هما أفغانستان وباكستان.

مع اقتراب التصويت اليوم الأربعاء 13 يونيو، تضاعف واشتد هجوم تركي آل الشيخ ضد المغرب ما يطرح مسألة الاضطرابات التي تعصف العلاقات المتميزة تاريخيا بين الرباط والرياض، فالعلاقة بين النظامين الملكيين لم تكن من قبل باردة كاليوم.

وفقا لمصادر دبلوماسية، المملكة العربية السعودية تلوم المغرب بسبب حياده في الصراع بين الرياض والدوحة، ورفض الرباط إرسال قوات برية إلى اليمن، التي يعاني فيها السعوديون من توالي نكسات خطيرة .

أصوات عديدة تتعالى في المغرب للتنديد بالموقف السعودي ومطالبة المملكة بمراجعة تحالفاتها. “إنها مجرد مسألة وقت، الرباط تعطي مهلة زمنية لفهم المملكة العربية السعودية الجديدة، لكن في النهاية، فإن مصالح المغرب سوف تسود”، يفيد دبلوماسي مغربي طلب عدم ذكر اسمه. الأمور لتصبح أكثر تعقيدا في المستقبل القريب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *