حيثيات قطع المغرب لعلاقاته الدبلوماسية مع إيران

مرة أخرى، قرر المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، اليوم الثلاثاء، بعد استئناف العلاقات الثنائية سنة 2014.

وكشف ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي، عن عدد من المعطيات التي ركزت على منح القرار صبغة وطنية صرفة، دون الخضوع لأجندات خارجية.

مسؤول الدبلوماسية المغربية أكد في لقاء مع الإعلام الوطني والدولي، أن المملكة قررت قطع علاقاتها بعد ثبوت تورط إيران حسبه في دعم جبهة البوليساريو الانفصالية، مبرزا أن المغرب يتوفر على أدلة واضحة تفيد بضلوع مسؤولي السفارة الإيرانية بالجزائر في تسهيل لقاءات بين قيادات حزب الله اللبناني وقيادات الجبهة، فضلا عن تدريب مقاتليها، وهو ما يشكل ”استهدافا لأمن المملكة”.

وأبرز بوريطة أنه عاد من زيارته لطهران مساء اليوم الثلاثاء، بعد لقاء جمع بوزير الخارجية الإيرانية، وأبلغه خلاله بقطع العلاقات الدبلوماسية ودواعي القرار المغربي.

في لقاء مع مراسلي وكالات الأنباء، إنه عاد مساء اليوم الثلاثاء، من زيارته لطهران، حيث التقى بوزير الخارجية الإيراني، وأبلغه بقرار المغرب قطع علاقاته الدبلوماسية، وهو الأمر الذي أوجب مغادرة ممثلي الجمهورية الإيرانية لتراب المملكة بشكل فوري، في وقت غادر فيه السفير المغربي إيران.

ويرتقب أن يكون بوريطة التقى، قبل قليل، القائم بالأعمال بسفارة إيران، من أجل مطالبته مغادرة التراب الوطني حالا.

وقدم بوريطة معطيات إضافية تشير إلى انطلاق عمليات التنسيق المشترك بين حزب الله والجبهة قبل سنتين، إذ راسلت الخارجية المغربية نظيرتها الإيرانية، دون أن تقدم هذه الأخيرة تفسيرات حول هذا التنسيق، مشددا على أن قطع العلاقات يهم هذا الموضوع فقط، ولا يتعلق بأجندات أخرى أو تطورات إقليمية أو دولية.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *