حصري. قائد الأمن الجزائري السابق أعد “قنبلة موقوته” قد تنفجر في وجه العديد من الجنرالات وعائلاتهم وقد تشعل حربا بين أجنحة النظام

اعتبرت مصادر “مغرب-أنتلجونس” أن سقوط فريد بن الشيخ المدير العام السابق للأمن الجزائري في مطلع يناير الجاري بمثابة “قنبلة موقوتة حقيقية” يمكن أن يؤدي يوم انفجارها إلى زعزعة النظام الجزائري برمته. وكشفت المصادر ذاتها أن بن الشيخ، الذي تمت تنحيته بذريعة الإخفاقات المتعددة للمديرية العامة للأمن الوطني إثر التسلل السري لعدد من المهاجرين السريين داخل طائرات الخطوط الجوية الجزائرية المتوقفة على مدرجات مطارات الجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران، صاغ العديد من الملفات التي تدين العديد من الجنرالات المهمين في الجيش والمخابرات وعائلاتهم.
وبحسب المصادر ذاتها، فإنه منذ 2022 إلى نهاية 2023، حشد فريد بن الشيخ فرق تحقيق كاملة من الشرطة القضائية لإجراء تحقيقات معمقة وجمع معلومات مفصلة حول جنرالات المخابرات على رأسهم مهنا جبار رئيس المخابرات الخارجية، وجمال كحال رئيس المخابرات الداخلية.
بل إن المدير السابق اتصل بجهات لدى مصالح الأمن الفرنسي للحصول على معلومات عن مولود، نجل مهنا جبار، وهو رجل أعمال مقيم في فرنسا. كما قام بن الشيخ باستغلال موارد المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري في التحقيقات لأغراض سياسية قصد النيل من خصومه، وبالتحديد كبار المسؤولين داخل المديريات الأخرى للأجهزة الأمنية الذين لا يشاركوه سلوكه القائم على الخضوع المطلق لعشيرة عبد المجيد تبون الرئاسية. ولتبرير شرعية وموضوعية هذه التحقيقات التي أجريت حول الجنرالات، أوضح الشيخ لمعاونيه أنه كان يطبق تعليمات صادرة مباشرة من بوعلام بوعلام مستشار تبون الأكثر نفوذا.
وتؤكد عدة مصادر أن بن الشيخ كان يعرض عدة ملفات إلى بوعلام بوعلام، منها تقارير تتعلق بشخصيات بارزة في الدولة مثل سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري، فضلا عن اثنين من المدعين العامين في النيابة العامة لدى المحكمة العسكرية بالبليدة.
واستخدم رجال بن الشيخ وسائل المراقبة والتنصت على الهاتف، كما عملوا على الوصول إلى الملفات المصرفية وقواعد البيانات الإدارية، فضلا عن تحركات المستهدفين بالتحقيقات في المطارات أو المعابر الحدودية للبلاد.
في الجزائر العاصمة، لا يمكن لأحد أن يؤكد مصداقية أو دقة الوقائع الواردة في هذه الملفات التي أعدها فريد بن الشيخ. لكن الأكيد والمؤكد أن هذه الملفات في حال خروجها إلى العلن، ستؤدي إلى حرب أجنحة حقيقية داخل النظام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *