مسؤول صيني: المغرب يضطلع بدور ريادي في بناء الشراكة الصينية الإفريقية والعمل المشترك للحزام والطريق

شدد المعهد الصيني الإفريقي على الدور الريادي الذي يضطلع به المغرب في بناء الشراكة الصينية الافريقية.
وقال الدكتور دنغ يانتينغ، نائب مدير قسم الأبحاث في مجال الأمن بهذا المعهد الذي تم إحداثه سنة 2019، وهو مركز دولي لتعزيز التعاون بين الصين والقارة الإفريقية، ومقره بكين: “ليس هناك شك في أن المغرب سيواصل الاضطلاع بدور ريادي في بناء مجتمع أوثق ذو مستقبل مشترك بين الصين وإفريقيا”، وفق تقرير نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء.
وبعدم ذكر بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والصين منذ سنة 1958، أشار المسؤول إلى أن هذه العلاقات تميزت، منذ ذلك التاريخ، بـ”الاحترام المتبادل، والصدق، والصداقة. هذه الصداقة تشكل الأساس والمحرك المهم لتطوير العلاقات الصينية الإفريقية”، مشيرا إلى أن زيارة الدولة التي قام بها الملك محمد السادس للصين سنة 2016 شكلت بداية عهد جديد لهذه العلاقات، التي “تطورت بشكل ملحوظ، ودخلت في مرحلة أفضل في التاريخ.” وأضاف أن “المغرب هو البلد العربي الوحيد التي يتوفر على مركز ثقافي صيني وثلاثة معاهد كونفوشيوس، وطلبة مغاربة أكثر فأكثر يدرسون بالصين”.
ولاحظ يانتينغ أن النمو المستمر للاستثمارات الصينية بالمغرب يوضح، من جهة، التطور الكبير للتعاون متبادل المنفعة بين البلدين، ومن جهة أخرى، الآفاق المشرقة للتعاون بين الصين وإفريقيا من أجل البناء المشترك للحزام والطريق.
وشدد المسؤول بالمعهد الصيني على أن المغرب، باعتباره بلدا مهما دعم على الدوام تطوير العلاقات الصينية الإفريقية، يضطلع بدور دور داعم مهم في التعاون الصيني الإفريقي الحالي من أجل بناء الحزام والطريق.
“في المستقبل، سيضطلع المغرب بدور المحفز لصالح تحويل وتحسين التعاون الصيني الإفريقي، مما يجعل التعاون الاستراتيجي بين الصين والمغرب محركا قويا لتعزيز التكامل العميق لمبادرة الحزام والطريق، وأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي”، يقول يانتينغ، قبل أن يضيف أن “النجاح الهائل للتعاون الصيني المغربي يظهر أن البناء المشترك للحزام والطريق نموذج للتعاون متبادل المنفعة، ورابح – رابح، الذي يلبي احتياجات العصر الحالي، مع آفاق مشرقة للتنمية”، معتبرا أن تجربة التعاون الناجحة بين الصين والمغرب يمكن أن تتيح مرجعيات ودروسا مناسبة لتعاون الصين مع الدول الإفريقية الأخرى.
وأعرب عن أمله في أن “يواصل المغرب تقديم مساهمة إيجابية في التبادلات الثقافية التقليدية الصينية الإفريقية الممتازة، والتبادل الصيني الإفريقي للتعليم الحديث، والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا، وتبادل التجارب حول استكشاف مسارات التنمية في البلدان النامية لدعم التنمية عالية الجودة لحوار الحضارتين الصينية الإفريقية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *