حصري. كيف سعى أنيس رحماني لتوريط علي الغديري للعودة إلى قصر المرادية مجددا

في الجزائر العاصمة، رائحة المؤامرة في كل مكان قبل موعد الانتخابات الرئاسية في 18 أبريل المقبل، وعقد التحالفات بشكل معلن وسري مستمر.
المؤامرة الأخيرة كانت موجهة بشكل خاص ضد علي الغديري، الجنرال المتقاعد الذي يريد “تحدي” نظام بوتفليقة بوعده بتحقيق “القطيعة” مع النظام الذي يهيمن على الجزائر طوال 20 عاما من الحكم. المرشح الرئاسي تمت دعوته من أنيس رحماني، مدير قناة النهار إلى اجتماع غير رسمي في مكتبه الخاص بإحدى ضواحي العاصمة الجزائر.
أنيس رحماني قرر تصوير هذه المقابلة التي أراد من خلالها دفع علي الغديري إلى الحديث عن مواضيع حساسة تتعلق مباشرة بمصالح العشيرة الرئاسية.
مدير تلفزيون النهار خطط لتسليم هذا التسجيل لسعيد بوتفليقة، المستشار القوي وشقيق عبد العزيز بوتفليقة، العقل الحقيقي للنظام الجزائري. من خلال هذه الخطة، كان أنيس رحماني يطمح إلى التقرب مجددا من آل بوتفليقة بعدما فقد كل مصداقيته ونفوذه.
إلا أن مبادرته لم تقابل بالترحيب الذي كان يطمح له، لأن سعيد بوتفليقة يرفض الرد على المكالمات الهاتفية الواردة من رحماني منذ عدة أيام، كما أن جميع المبعوثين الذين أرسلهم أنيس رحماني إلى رئاسة الجمهورية عادوا خاليي الوفاض، وفق عدة مصادر.
يبدو أن الوقت قد حان ليستوعب أغنى مالكي وسائل الإعلام في الجزائر، والأكثر نفوذا في العقد الأخير، أن لا أحد يريد خدماته في قصر المرادية، خاصة بعد ما اعتبر “خيانة” ارتكبت في دجنبر الماضي، حينما قرر رحماني تغيير رداءه، ودعم رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح والجنرال بلقصير غالي، رئيس الدرك الوطني الجزائري، والدفاع عن أجندتهم السياسية بأي ثمن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *