حصري. فرنسا تحذر بشدة الجنرال أحمد قايد صالح

بعثت السلطات الفرنسية بتحذير قوي إلى رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صلاح. وفقا لمصادرنا، جرى نقاش جاد للغاية في بداية هذا الأسبوع بين ملحق الدفاع بالسفارة الجزائرية في باريس والسلطات الفرنسية التي دعته إلى اجتماع عمل سري لمناقشة الأجندة السياسية في الجزائر وقضايا التعاون الأمني ​​الثنائي.

وخلال هذا الاجتماع، أوضحت السلطات الأمنية الفرنسية بوضوح لمحاورها الجزائري أنها لن تتسامح مع أي زعزعة للاستقرار في المنطقة المغاربية عن طريق دفع الجزائر إلى أزمة سياسية خطيرة تهدد مصالح فرنسا. السلطات الفرنسية أكدت أنها لا تريد سوى شيء واحد، هو أن يظل الوضع تحت السيطرة لمنع الجزائر من الغرق في انعدام الأمن.

الملحق العسكري لسفارة الجزائر وعد بالرد على كل ملاحظات السلطات الفرنسية ومخاوفها في أقرب وقت ممكن. من الناحية الرسمية، تلتزم فرنسا بحياد مدروس بعناية فيما يتعلق بالأزمة الجزائرية، إذ تكتفي الدبلوماسية الفرنسية هذه الأيام بتشجيع الجزائريين على مواصلة طريق الحوار لإيجاد الحلول اللازمة للخروج من الأزمة. لكن بشكل غير رسمي، لدى فرنسا رؤية سلبية للغاية للسلطة القوية التي يتفرد بها أحمد قايد صالح وتخشى تأثير انزلاقها على استقرار الجزائر. وراء الكواليس، بدأ لوبي فرنسي قوي في الضغط على محيط قايد صالح في الجزائر العاصمة لموازنة قوته، ففرنسا لن توافق أبدا على التعامل مع عنصر يمكن أن يؤدي إلى آفاق غير مطمئنة للجزائر. كيف سيكون رد فعل قايد صالح، الرجل القوي في الجيش الجزائري؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *