حصري. الجزائر: عز الدين ميهوبي: “المرشح” الذي تدعمه الدبلوماسية الفرنسية

دخل عز الدين ميهوبي، الشاعر والكاتب عالم السياسة عندما أصبح وزيرا للثقافة بين عامي 2015 و2019، برعاية أحمد أويحيى الذي كان يبحث عن قادة شباب، لمنافسة خصومه في جبهة التحرير الوطني. بعد الحراك، وجد ميهوبي نفسه في تحول غير متوقع على الإطلاق، يحل محل أويحيى على رأس التجمع الوطني الديمقراطي، بعد سجنه منذ 12 يونيو الماضي.

منذ ذلك الحين، لاحت أمارات الحظ السعيد لعز الدين ميهوبي. ففي سن الستين، أصبح واحدا من أصغر القادة السياسيين الجزائريين بين السياسيين المسنين في البلاد، والذين يواجهون رفضا شديدا من الشارع. بوجوده على رأس التجمع، لديه بين يديه جهاز سياسي حقيقي له علاقات قوية في جميع الإدارات الحكومية الجزائرية، كما أنه مثقف يحظى بتقدير العديد من أمراء دول الخليج، مما يجعله مرشحا مناسبا للمؤسسة العسكرية التي تحاول منذ مدة طويلة إيجاد مرشح مناسب يحظى بالإجماع ليحل محل بوتفليقة.

الجيش ليس هو الوحيد الذي يقدر عز الدين ميهوبي، بل حتى فرنسا التي تمارس ضغطا كبيرا ومهما في الجزائر، عبرت بدورها عن تقديرها الشخصي لميهوبي في التقرير الأخير الذي أرسلته سفارة باريس في الجزائر إلى الخارجية الفرنسية، والذي تقترح فيه على الحكومة الفرنسية الرهان بقوة على ميهوبي، واصفة إياه بأنه “صديق لفرنسا”.

“مثقف منفتح الفكر، مرتبط بتطورات العالم اليوم ومغري بأفكاره الحداثية”، صفات جعلت الدبلوماسية الفرنسية تعتبر أن ميهوبي أفضل مرشح لهذه الانتخابات الرئاسية الجزائرية. وإذا كان ميهوبي قادرا على حشد الثناء من جهات مختلفة، فهذا بالتأكيد سيقنع الجيش بدعمه بالشكل اللازم في محطة الرئاسيات المقبلة يوم 12 دجنبر للهيمنة على صناديق الاقتراع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *