حصري. المخابرات التركية تكشف لنظيرتها الجزائرية أدلة دامغة حول قصف كلية الهضبة العسكرية

أبدت تركيا استعدادها للتعاون مع الجزائر بشأن القضية الليبية. على الرغم من شكوك وتردد كبار المسؤولين الجزائريين الرئيسيين، إلا أن أجهزة المخابرات التركية قد أرسلت ملفا جيدا يضم معطيات وأدلة دامغة تتعلق بتفجير الكلية العسكرية في طرابلس.

أظهر التحقيق الذي أجرته الأجهزة التركية أنه وراء هذه الغارة الجوية المأساوية التي تسببت في مقتل 28 شخصا قوات عسكرية وقوات مرتزقة تقودها وتوجهها الإمارات العربية المتحدة، الداعم الأساسي للمارشال حفتر مع مصر السيسي في المنطقة.

ويسعى المرتزقة والقوات العسكرية التي تمولها الإمارات لصالح حفتر إلى تسهيل غزو طرابلس في أقرب وقت ممكن للقضاء على حكومة السراج الوطنية الليبية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة. من خلال بعث هذا الملف إلى الدوائر الجزائرية، تحاول تركيا إقناع الجزائر بالانحياز إلى محورها بدلا من اتخاذ موقف وسطي ​​وحيادي تجاه ليبيا التي ترمي بنفسها إلى أحضان الإمارات والسعودية ومصر. طلبت المخابرات التركية بوضوح من نظيرتها الجزائرية إيقاف هذه “اللعبة المزدوجة” التي تحاول من خلالها تثبيت العصا في الوسط.

“يجب على الجزائر أن تختار وتقرر بشكل نهائي بشأن الخطر الليبي، فإذا لم تلتزم بدعم الشرعية الدولية، فسوف تتحول ليبيا إلى سوريا ثانية تشترك معها في حدود 1000 كيلومتر تقريبا”، رسالة تكررها المخابرات التركية لتنبيه نظيرتها الجزائرية إلى الخطر الحقيقي للمشروع الذي يقوم به حفتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *