اعترافات سفير فرنسي سابق بالجزائر: “لقد خدعونا وطافوا بنا لأربع سنوات”

كشف السفير الفرنسي السابق في الجزائر، كزافيي درينكور، عن معطيات جديدة قد تزيد من توتر العلاقات الثنائية بين البلدين.
“إنها طريقة لإظهار مزاجنا السيئ بعد أن خدعونا، وطافوا بنا لمدة أربع سنوات”، يقول درينكور على أعمدة صحيفة “لو باريزيان” اليومية الفرنسية عندما سألته عن رأيه في الاضطرابات الجديدة التي هزت العلاقات الجزائرية الفرنسية، في أعقاب التصريحات التي أدلى بها إيمانويل ماكرون في 30 شتنبر الماضي من قصر الإليزي ضد النظام الجزائري وكبار مسؤوليه.
وقال خافيير درينكور: “لقد قام ماكرون، منذ فبراير 2017، بالعديد من الخطوات تجاه الجزائر”، يقول هذا الدبلوماسي المخضرم الخبير في الشؤون الجزائرية وتعقيداتها، معتبرا تصريحات ماكرون الأخيرة وسيلة لكي تعبر فرنسا أن تعبر عن “ضجرها”، بل وعن “سخطها” تجاه “الجمود” الجزائري.
وأضاف: “إيمانويل ماكرون جعل من شأن كل خطوة أن تسمح لنا بفتح صفحة جديدة في علاقاتنا مع الجزائر. لكن هذه الإرادة يجب أن تكون متبادلة”. وأشار هذا السفير الذي مثل بلاده في الجزائر مرتين، ما بين 2008 و2012 ثم ما بين 2017 و2020، إلى أن “القضايا الحساسة المتعلقة أساسا بتأشيرات الهجرة أو مكافحة الحركات الإرهابية، يجب أن نحتاج إلى الحصول على إشارات أكثر وضوحًا، وإحراز تقدم في التعاون الثنائي”.
وتوقع خافيير درينكور أنه سيكون من الصعب الآن إعادة تطبيع العلاقات من هنا إلى الانتخابات الفرنسية الرئاسية المقبلة. وأضاف: “ما لم تكن هناك معجزة، فلن تتحسن الأمور حتى ذلك الحين. لقد مررت بأزمة بين عامي 2008 و2010، لكن التوتر لم يكن كما وصل إليه الآن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *