لماذا يلتزم البنك المغربي للتجارة الخارجية (بنك إفريقيا) الصمت عن الهجوم السيبراني الذي تعرض له فرعه في مالي؟

كان فرع البنك المغربي للتجارة الخارجية (بنك إفريقيا) في مالي ضحية لواحدة من أكثر الهجمات الإلكترونية ضراوة في السنوات الأخيرة، على حد ما قاله مبرمج متخصص في الأمن السيبراني على حسابه الخاص في موقع “تويتر”.
ويتعلق الأمر، وفقا للمتخصصين، بهجوم من نوع برامج الفدية. وتؤكد العديد من عينات البيانات التي تم إصدارها على الويب المظلم هذا الهجوم الإلكتروني. وحسب المبرمج ذاته، فإن المبلغ الذي طلبه مجرمو الإنترنت دليل على أنهم حصلوا على بيانات الفروع الأخرى التابعة للمؤسسة البنكية.
“في عينة البيانات المتاحة، لاحظنا الوصول الكامل إلى حسابات المستخدمين و / أو الشركات الأخرى… في مالي، وغرب إفريقيا، وفي أوربا أيضا. لاحظنا أيضا الوصول إلى جميع البيانات الشخصية…”، يوضح خبير الأمن السيبراني.
جمعت الملفات المسروقة كل بيانات زبناء بنك إفريقيا في مالي التي تضم أكثر من 310 آلاف حساب. كما تمت سرقة بيانات حسابات كبرى مثل وزارات معينة (المالية، المناجم، العدل)، وحسابات سفراء، ومجموعات فندقية ومنظمات غير حكومية.
في غضون ذلك، طالب القراصنة بنك إفريقيا مبلغا كبيرا للغاية قدره 10 ملايين دولار، وأمهلوه 6 أيام، وإلا قاموا بنشر البيانات التي بحوزتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *