لم تعد الأزمة بين مملكة آل سعود والمملكة العلوية سرا يخفى على أحد. وما يؤشر بشكل واضح على الجفاء الذي يطبع العلاقة بين المملكتين حاليا، يكفي النظر إلى الإقامات الفاخرة التي يملكها آل سعود في شمال المغرب، خاصة بطنجة التي اعتاد الملك سلمان بن عبد العزيز، منذ عدة سنوات، على القدوم إليها صحبة مقربيه في فصل الصيف. على عكس السنوات السابقة، بقي قصر الملك السعودي فارغا، مما يؤكد صحة المعلومات التي نشرتها الصحافة في البلدين عن برود العلاقات بين الرباط والرياض.
هذا البرود يدفئ في المقابل العلاقات الودية بين الملك محمد السادس والأمير تميم بن حمد آل ثاني بشكل أكبر. وفقا لمصادر مطلعة في الدوحة، يزور أمير قطر الشاب الحاكم العلوي خلال الأيام القليلة الماضية، حيث يقضي عطلاته في مقره الصيفي في مدينة المضيق على شواطئ البحر المتوسط. في الوقت نفسه، شوهد محمد السادس على حافة القطارة، اليخت الشخصي لتميم بن حمد، الذي يرسو في أحد موانئ المنطقة.
وفوجئ زوار شواطئ المضيق وكابو نكرو الصيف بتواجد الملك في المنطقة في حالة جيدة، حيث قام بجولات مائية على متن “الجت سكي”، وهي الرياضة التي يحبها بشكل خاص.
